غُبارُ الحَنينِ.. بقلم الأستاذه إسراء حمدان


غُبارُ الحَنينِ يُلاحِقُني يُواريني
ويٓضيعُ العمر بَينَ رِحابِ گفيهِ ويؤذيني
أتلَمَسُ الثواني وأُسَرِعُها في ساعة يدي
علَّ ساعَةَ الزمانِ تُسابقُ لَمسَتي ويأَتيني
أترقب صَوت عقربِها
فَيقرِصُني بِالدغَةِ سُمه فَيُنهيني
ويُخبِرني بِصوت حادٍ قُبَيلَ قتلي
تترقَبينَ الموتَ بأَنيني
أُصارعُ سُمَه المُتَغلغلُ في أَعماقِ شراييني
وأَهمِسُ الآه من ألمٍ يخترق
العظام والأنفاسَ تُسهيني
أتلمَسُ الأَطرافَ علها تَحيا
والبَردُ قد أَوغَلَ في جَسدي المُستلينِ
ويتصاعَدُ سمهُ حائِرً
هل يا تُراهُ دورُ القَلبِ أَم المُقلَتينِ ؟...
فيغدرُ بتأصيلِ طِباعِه
فيفترِسُ الأنامِلَ ويُعيدُ بالجلدِ طيني
فما تَبَقى مني سِوا قلبٍ ...
يَدقُ الآه بِتلحيني
وعينٌ تُبصِر لقياهُ بنظر حادٍ وتعيني
أيا سيدي أَلم ترأَف بحالي وتنسيني ؟!
طول المسافات ومُرَ الفِراق الذي يعتليني
وما زِلتَ واقِفاً بالبابِ منتظراً ؟!
وأنا سجينةُ عشقِكَ فَمدَ بيدِكَ ونجيني
واقطع زمانكَ بِحنكَةٍ
قَبلَ أَنْ يُنهيكَ ويُنهيني .


0 التعليقات:

إرسال تعليق