سقطت للأعلى ... بقلم الاستاذ جميل جمال

سقطت للأعلى



سقطت مضرجة بجريال أثمل النفح
بعد أن وطأتها خدود مصعرة
وأعناق مغلولة وأجساد بحقدها مسجرة،...
لفظت ضواع قريضها قريبا وجدا من لحد زينته لم تك تدري أنه حفر لها
أنوف لامست السماء إلا قليلا لم يصلها عطر الموت،
عيون مرت بمحاذاته،
أقدام ركلته،
زهرة منكبة تفارق قريبا وجدا ممن في يوم أحبته،
ربما ولدته أو احتضنته ،
أمسكت رأسه حاولت الفرار ولات حين مناص أين المفر،
بقيت الأنوف تدس نفسها بين باسقات سقت مادسته تلك الأنوف تحت التراب
حتى جفت،
حتى أضحى كل شيء يبابا،
لم يبق إلا زهرة أخيرة تشتعل في أكفهم،
غرزت أسلها في أحشائهم،
وألقفته ثديها بعد أن فطمته الحياة،
أم الشهيد.
بقلم

 جميل جمال.

0 التعليقات:

إرسال تعليق