يُخبرُني ... بقلم الاستاذه أميره محمد الاندلسى



 يُخبرُني









يُخبرُني كُلّما همّ بي أنّي العَنيدَة التي لا تلينْ
وأخبرُهُ أنّي العَنيدَة وهوَ المُتكبّرُ المغرُورْ
ما أجملَ العنادْ حينَ أعانِقُه بِـ لهفَة الغاضِبَة
ويحتَوي كُلّ كلِماتي كُلّ تصرّفاتي
لِـ ينتَهي بِـ قهقَهةٍ ساخرَة وكأنّهُ أبّ يسخرُ
منْ حركاتْ طِفلَته المُدلّلَة
وأحاولُ جاهدةً أنْ أبقَى جدّيَةً أكثرْ
وَاوصلُ العتابَ واللّومْ وهوَ ستمرُ راسماً ابتِسامتَه
لِـ أنفجرَ في نِهايَة الأمرْ ضاحكةً مسرُورَة
كيفَ لا وهوَ كُلّ رجالَ العَالِمينْ بِـ خُفُوقي
وأنا لهُ كُلّ إناثَ الكونْ في قلبِه وكيانِه
لا يُقاومُ حُضُوري ولا أقاومُ حُضُوره
لا أستَطيعُ الإبتِعادَ عنهُ ولا يستَطيعُ الإبتِعادَ عنّي
نحنُ منْ خُلقَ الحُبّ منْ أجلِنا
ونحنُ منْ صنَعْنا مملكةً في قُلوبِ المُحيطينْ بِنا
وسيبْقَى هوَ وسامُ العشقْ على عاتِقي
وأبقَى أنا كُلّ إناثَ الأرضْ في عينيه
وإنْ أحاطتْ بِه نساءُ الأرضِ جميعَهُنّ
وإنْ غازلَ إحداهُنّ وبَادلتهُ الغزلْ
وإنْ أغرتهُ عباراتهُنّ الكاذبَة حتّى يُحلقنَ في قلبِه
سيأتي يوماً يَعُودُ إلى حُضنِ امرأةٍ دافئَة
أقسمَ يوماً بِـ صِدقِها ووفائَها
ولازالَ رُغمَ جليدَ الأحوالْ يُخبرُها
أنّها أفضلُ امرأةٍ قابلَها وأنّها أصدقُ امرأةٍ صادفَها
وهيَ تُؤمنُ يقيناً وبِما أنّ قلبَها لازالَ يتحدّثُ عنهُ
أنّهُ سيأتي يوماً ويرتَمي بينَ أحضانِها
ويطلُبُ منْها السّماحْ وحينَها يُخبرُها
أنّها لازالتْ لديه تاجُ النّساءْ

بقلم 
اميره محمد الاندلسى 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق