الضباب الجميل
اى شىء سوف يبقى ؟؟؟
اذا ما نزعتى عنك القناع..
ايها الوطن البعيد...الحبيب
وماذا سأصنع ؟ اذا واجهتنى..
ناطحات السحاب كرماح الفرنجة..
وبينى وبينك هذا الضباب الجميل..
ايها الوطن الحلم ..
كم كنت لى غارقا بين السفوح ....
مختلطا بالحقول ..الثمار..الطفولة
شامخا كالنخيل...
وبينى وبينك هذا الضباب الجميل
تحيرت كثيرا ..وخفت ....
وبين غمرة الخوف ..اعترفت ؟؟؟
لأنى لا اريد الدولار .. البوار..
أريد الوجوه الحبيبة..
أريد الوجوه الحبيبة..أريد الوقوف
فوق الأرض..دون انحناء ...
وهاأنت كالحزن...
تطل علي .. بدون انتهاء ..
وبينى وبينك هذا الضباب الجميل.
أحن لكل الشموس التى داعبتنى..
زمان الطفولة ...
كالرياح..الحقول..السنابل...
خرير السواقى..
وأعدوا سنينا ..على حد سيف ..
ويا لا سماؤك.. بزرقة..
علمتنى الشعر..النشيد
ونيل جميل يعيد الذكريات..
الحبيبة..عن أمس مضى...
أوغد سوف يأتى..
وبينى وبينك هذا الضباب الجميل..
ومهما أبتعدت وكان اللقاء...
على سلم الطائرة ...
لا تقلقى يوما على ..فقد أوصدت
قلبى..على بريق عيناك الحبيبة..وجعلتهما منفاى...
ورحلةالعمر الأخيرة..
لم أجد بين يدى..سوىصباح مرتعد
وقفاز جميل.. وأريج يبتعد ..
وغزال متئد.. وطريق مدرسى ..
وحين ضللت الطريق اليك..
حملنى الحنين اسيرا..
اسأل خلفك .. ترى ..من اطفأ المصباح؟؟؟
ومن ذا الذى حجب الضياء اليك
كنت أبكى.. وقت ان بكت السماء
لست أدرى.. كيف امضى.؟؟
تحملنى الأشواق وهما..
والحكايات سرابا..
اراك على صفحة الماء..
حين يجن المساء...
بين المحيط ..وبين الفناء
وأهمس لنفسى...
تراك جننت..فلا شئ تحتى
سوى ظلمت البحر..
وفوق رأسى سماء..
فقولى بربك..
لماذا تموت الطفولة.؟؟
وتهرب منى نجوم السماء..
لأنى سألتك ..
اجيبى بربك.. هل هو البدء.؟؟
ام هى لحظة الأنتهاء ؟؟
محمود عيسى شعر/
مصر / قنا / قفط / المنشية
0 التعليقات:
إرسال تعليق