{[ الهجرة النبوية ]} الشاعر طارق فايز العجاوي




{[ الهجرة النبوية ]} الشاعر طارق فايز العجاوي
صلى عليك الله يا سيد الورى
ما داعبت دوح الربى أنسام
فأتيتنا بالبينات وبالهدى
لم يثنك التشكيك والآلام
يا من دعيت الى البرية بالهدى
من بعد ان صاب القلوب قتام
والكفر عن درب الرشاد أضاعها
ضل الطريق وهامت الاحلام
نعتوك ظلما بالكهانة مرة
والسحر اخرى ، بالتعاسة هاموا
فصبرت محتملا لربك سائلا
لهم الرشاد ، فالهدى إلهام
عاملتهم بالعطف قلبك مشفق
والثغر عند حوارهم بسام
قد أسلمت بالحق منهم ثلة
خلان صدق في اللقاء كرام
بكلام خالقك هديت قلوبهم
فانساح عنها الحقد والإظلام
وتوجهت للرب تبغي نصره
فتداعت الأوثان والأصنام
ثبتوا على الحق المتين بقوة
بالعز في حمل الرسالة قاموا
تركوا رغيد العيش ما حفلوا به
فقهوا النبوة والشهادة راموا
لقوا مع الانصار أنبل منزل
تبقى تذكرنا به الأيام
آخيت بينهم فأينع زرعهم
علمت كيف توصل الارحام
قاربت بين فقيرهم وغنيهم
وبعطر هديك أنصف الايتام
أنفذت حكم الله فيهم منصفا
فالحكم شورى والحدود تقام
دعيت فيهم للجهاد فأقبلوا
اسدا دعتهم للوغى الآجام
وتسابقوا نيل الشهادة في الوغى
وقت الوقيعة جلهم مقدام
عباد ليل وقت يعتم ليلهم
أثر السجود على الجبين وسام
لا يرقدون اذا تلاشى يومهم
فالليل فيه تعبد وقيام
أما النهار ففيه جد او تقى
أو طاعة وتهجد وصيام
لطفاء بينهم سعيد جارهم
لا يغتصب شقيقهم ويضام
لا يرتضون الذل فهذا طبعهم
فالذل عند المتقين حرام
غرسوا لواء المجد يخفق شامخا
والكل تحت جلاله ضرغام
دعوا الى الدنيا بشرع محمد
فأستبشرت تنشدهم الآكام
فرحت وكان السعد يملأ عطفها
الرب ربي والهدى الاسلام
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق