فأصبـح وعـينا جــهـلا وكــفـرا,, بقلم الأستاذ,,, محمد الدبلى الفاطمى



فأصبـح وعـينا جــهـلا وكــفـرا
أتيتك متــــــــــعب الأفكار فجرا***وفي خلدي جرى الإعراب شعرا
وكنت أجول في وطن النّصارى***وأكتب ما أرى في القــــــوم نثرا
وأذكر في الحديث جنون فكري***بشأن المشي فوق النّار جـــــــمرا
فهم بشر تعلّــــــــم كيف يحيا***وكيـــــف يحــــــــوّل الإبداع فكـرا
يراقب بعضهم بعــضا بصدق***ويعتـــــبرون صدق الشّـــغل فخرا
وليس حديثـــــهم لغوا عقيما***ولا لغــــــطا يـــــــضرّ النّفس ضرّا
وكان نقاش أهلي في بلادي***يفرّق جمــــــعهم ظــهرا وعصـــــرا
تراهم في الحديث كرعد غيم***يجعجع في السّماء وليس قــــــــطرا
وإن تسمع نقاش القوم تفهم***بأنّ عقولهـــــــم تزداد نخــــــــــــــرا
نميمتـــــــــهم تزيد الشرّ شرّا***وتفتك بالورى حـــــــــــسدا وغدرا
وتنشر في الضمائر ريح خبث***تطال بنتنــــــــــــــــها برّا وبـــحرا
حضارتنا أطاح بها الـــــــتدنّي***وشرّد أهلـــــــــــها سرّا وجهــــرا
وشبرق ديـــــــــننا فكر عقيم***فأصبح وعينا جهــلا وكـــــــــــــفرا
يقاتل بعــــضنا بعــضا بعنف***وننهب بعضــــنا عصرا وظهـــــرا
ويسألني النّصاري عن بلادي***وكيف حسابها قد صــــار صـــــفرا
فترتبك العــــــبارة في لساني***وقول الحـــــــــقّ حقّـــــــا كان مرّا
كرهت الأهل كرها مســـتديما***ورحت أبوح كالأطيار شــــــــعرا
ونار اليأس تأكلـــــــني ببطئ***فأشعر أنّ عيشـــــي صار قهـــــرا
سألــــــت الله هديا للأهـالي***وخيــــر النّاس من تلقـــاه حـــــــــرّا
محمد الدبلي الفاطمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق