أين مِنِّي ,,,بقلم الأستاذ,,, سمير حسن عويدات


Image may contain: flower, plant and nature



أين مِنِّي , كيفَ عنِّي ترْحَلينْ ؟ ..... ذُبتُ شوقاً والجوَى بَثَّ الأنينْ
ليتَ مِنِّي بعضَ أشكالِ الرِّضَى ..... عَنْ زَمَانٍ وَجْهُهُ مِنِّي ضَنينْ
يا رَبيعاً خِلتُهُ فيضَ المُنى ..... والأقاحِي زَهْرَ وَرْدِ اليَاسَمينْ
ليتَ شِعْرِى , هلْ لنا بعدَ النوى ..... مِنْ سَبيلٍ لِلقا أمْ لاتَ حِينْ ؟
ذا كِتابٌ مِنْ سُطُورٍ أُهْمِلَتْ ..... ذاكَ لَحْنٌ قد عَفا مِنهُ الرَّنينْ
ذِكرَياتُ الأمْسِ لاحَتْ في الدُّجَى ..... مِنْ خيالٍ يَسْتَحِى أو لا يَبينْ !
ما الهَوَى مِنْ بَعْدِ وَصْلٍ ضَمَّنا ..... ثم بُعْدٍ هَمَّنا إلّا سَجينْ
طيْرُ فرْحٍ رَفَّ حَوْلِي بُرْهَةً ..... باتَ مِنِّي دَمْعَةَ الوَجْهِ الحَزِينْ
لسْتُ أدْرِى عَدَّ أيامٍ مَضَتْ ..... أو شُهُورٍ , رُبَّمَا كانتْ سِنِينْ !
لسْتُ أدْرِى بَيْدَ أنِّي ذاكِرٌ ..... مَحْضَ شيئٍ واسْمُهُ جَرْسُ الحَنِينْ
لسْتُ أدْرِى لو توَهَّمْتُ اللِّقا ..... واحْتَضَنْتُ الشوْقَ عَفْوَاً تأذَنِينْ ؟
كانَ ذاكَ الفِعْلُ مِنِّي عِنْدَما ..... هِجْتُ وَجْدَاً مِنْ حَدِيْثٍ تَذكُرِينْ ؟
أمْ تناسَيْتِ بقلبٍ جَاحِدٍ ..... وامْتَثلتِ الآنَ لِلْعَقلِ الرَّصِينْ !
كُنْ شقِيْاً في الهَوَى مِنْ جِدِّهِ ..... بَيْدَ أنِّي رَابِحٌ لوْ تكْذِبينْ
رَابِحٌ بالصِّدْقِ في حُبِّي أنا ..... ليتَ شِعْرِى حِيْنَ مِثلِي تَخْسَرِينْ
***********************************






 



{ لات } أداة نفى تفيد المُبالغة في النفى ....
البيت الرابع لشاعر النيل حافظ إبراهيم ....
بقلم سمير حسن عويدات

0 التعليقات:

إرسال تعليق