سلبت ثقافتنا ,, بقلم الأستاذ,,,عبد العظيم كحيل


‎عبد العظيم كحيل‎'s photo.


سلبت ثقافتنا
و البحر يبتلعنا
رسالة الإسلام الوحي من الله…
نزلت على سيدنا محمد ﷺ
قال آمنوا بالله و رسوله
وما أوحي إليه من ربه
اللهم آمنا سمعنا وأطعنا
في بلاد العرب أوطاني
كان صُهيب الرومي (رومي)
كان بلال الحبشي (حبشي)
كان آبي بكر العربي (عربي)
كان سلمان الفارسي (فارسي)
الإسلام جمعنا في حب الله…
وبحب الله قسمت الأرزاق
” يَا أَيُّهَا النَّاسُ
أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ
وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ
أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ
وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ
وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ
وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى
أَبَلَّغْتُ ؟
قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ الله “
ظُلم و ظلام في مكة
الفسق و الفجور في مكة
وعبادة الأصنام
و الأوثان في مكة…
في مكة استُضعِفوا!
أهل الإيمان مَن آمنوا…
جَمَعت ضعفائهم و عذِبوا!
صبرا آل ياسر…
إن موعدكم الجنة…
بلال ، أَحَدٌ…أَحَدٌ…
و حَجر ثقيل فوقه!
و آخرين مِن مَن آمنوا
وأذِنَ لهم بالهجرة
هناك ملك لا يظلم عنده أحد!
فهاجروا و الفاجر لم يتركهم
أعيدوهم إلينا لنصلبهم
وما عادوا و لا الملك أعادهم…
و اليوم التاريخ يعيد نفسه!
وأصبحت كل أوطاننا مكة المكرمة
أبو لهب و أبو جهل حُكامنا!
و أصنام قريش عِبادَتنا
و أهل الإيمان قرابين
تساق للذبح !
قطع للرؤوس
تفجير النفوس
و دفن تحت الرُكام
نتفنن في قتل الإنسان!
في السجون يُهملون
في السجون يُعدمون
في السجون تُغْتَصَب نساؤنا!
و لا وحي من السماء اليوم…
أُذِنَ للذين ظلموا أن هاجروا
إن هناك ملك لا يظلم عنده أحد
أين هذا اليوم؟!
في أوروبا اليوم ملك حَبَشي
أم أن هذا الحَبَشي
هو من هجَّرنا!
نَفِرُ بأنفسنا ممن يقتلونا
هم من صنعوه نُصبا علينا
هذا إلهكم أعبدوه!
يا ويلنا، يا ويلنا
من يقولون لا…
هاجِروا عيونكم تسرح ألينا
نحكمكم من بلادكم
ومن يأتي إلينا
نِصْفَكم يبلعه البحر
والبحر يقذفكم على الشواطئ
ليس هذا غرق فرعون
إنما أغرقهم الفراعنة اليوم!
نساء و أطفال و شبانا
والنصف الآخر يسَبح بحمدنا!
الحمد لله لِلأُم الحنونة
ولعنة الله على امتنا!
نشكركِ سيدتي انجيلا مريكل
و من معكِ ملكة الأحباش
الرحمة لكم و اللعنة علينا !
حرام حرام و الله علينا…
هجرة الرسول و أصحابه
كانت للمدينة المنورة
في ارض العرب مع أخوانهم
أين اليوم هجرتنا؟
إلى من احتل بلادنا؟!
إلى من قَسَّم أوطاننا؟!
إلى من سَلَبَنا فلسطين؟!
وفي قدسنا أذلنا!
ألا يكفي أكثر من ستون عاماً
وطن ممزق إلى أوطان!
سُيوفنا تَجِزوا رقاب بعضنا
لم يبقَ لنا وطن يجمعنا…

عبد العظيم كحيل



0 التعليقات:

إرسال تعليق