متى تعود,, بقلم الأستاذ,, إبراهيم فاضل



Image may contain: 1 person

متى تعود ؟
========================
متى تعود ؟
يا جنةً تدعو القلوب
أغيبُ من حَذرِ الوشاةِ
وأنتظرُ قمراً يغيب
في ليلةٍ ساهرُها نائمٌ
تحتَ جُنحٍ من الدُجى
لو تأملتَ مُقلتي
لتركتَ دمعي يفيض
العينُ فاضتْ أم ذا هوى بداخلي
تاقتْ إلى الحبيبِ الراحلِ
أمسيتُ مثلَ الشمع حين يحترق
والنَّارُ في أحشائي تلتهب
يا مَنْ أعانقهُ بأنحاءِ الضلوع
وأُقيمهُ بدلاً من القلبِ الصريع
مَنْ لي به بدراً تجلَّى في الظلام
وجناتهُ بدرُ التمام
كلُّ ما فاتَ ليس بالحزنِ يرجع
قلبٌ أحاطَ بهِ الهوى
واكتسى الليلُ بالسنا
أيُّ قلبٍ هائمٍ إذا تناءَى أو دنا
لو مررتَ بخاطري
كان البكاءُ على الفؤادِ السائرِ
سمرٌ أحاديثي بها لا تنقضي
ويسيرُ الطيفُ في أثنائهِ
كأنَّ فؤادي ضاعَ مني
بعد طولِ جمودهِ جالَ دمعي
أوردةُ قلبي على عطش
طيفٌ تخطَّى الهولُ بيتَ الحشا
وقد اجترى بما جرى
إنَّ الذي يضحكُ من أدمعي
خطواتُهُ إلى خَطر
والقلبُ يسحبُ أذيالاً من الخجل
أصبحتُ افقرُ مَنْ يروحُ ويغتدي
ما في يدي من فاقةٍ إلاَّ يدي
لولا دموع لم أبُح
والظلُّ يسبحُ في الغديرِ على رهف
قَبَلتْ وجنتي الدموع
ومشتْ روحي في الزفير
حسناءُ في الحُسنِ لها المُنتهى
لا قبلها فيهِ ولا بعدها
========================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
========================

0 التعليقات:

إرسال تعليق