مقتطفات بقلم الأستاذ ,,غريب راجى الكريم


*** صدق العطاء ***
الكريم لا يندم أبدآ على عطاءه ، بغض النظر عن ردود أفعال من أكرمهم ، سواءآ شكروا أو أنكروا أو حتى أساءوا ، فلا ينبغى أن يعنيه ذلك بالسلب أو الإيجاب ، فصدق النية يشترط حسن القصد ، وإن أحسن الإنسان قصده فلن يبالى بمظاهر الأحداث أيآ كانت صورها أو أشكالها ، أما من ينتظر صدى أعماله الطيبة بأمثالها من الصور أو الأشباه فلا ينبغى إدعاءه الكرم وليعلم أنه لم يخلص فى صدقه حين أعطى ، فقد تسللت إليه علة الأخذ وإيثار النفس على عكس ما ادعى ، تلك صفقة سرية تلقائية بين المرء ونفسه التى توهمه بالكرم الزائف فيفرح به ، أو يصطدم بما لم يكن ينتظر من صفقته الفشل فيندم ويصغى بإنصات لمن يقول له إتق شر من أحسنت إليه ، دون أن يكملها ! بمزيد من الإحسان ٠
غريب راجى الكريم

,,,,


 

*** لحظة سكون ***
فى أعماق وجدانك حقيقة ربما أنت تجهلها وعادة ما يجهلون ، فابق صامتآ واعكف على السكون ، وناج ربك حيثما تكون يكشف الغمة أقرب ما يكون ، والليل براق ولكن لا يشعرون ، تسبح فى فضاءه قلوب المغرمون برحلة الجلاء عن كل العيون ، فى رحاب من له تكون ، فتحظى بنقاء وجدك أينما تكون ، فاسمح للدمع يسقط من أستار الجفون ، ففى ذلك الموقف تكن لربك ممنون ، فلا حدود لعطاءه يقول { كن فيكون } ٠
غريب راجى الكريم

***

 

*** رؤية ثاقبة ***
الإختلافات الفكرية ليست مبررة للعدوانية أو الكراهية ، فالقلوب لها قدرات أوسع نطاقآ من العقول ، لذا لا ينبغى لأحد أن ينبذ أخيه لمجرد الإختلاف فى الرؤى ، فرب رأيين مختلفين فى الشكل متفقين فى المضمون والمعنى الجوهرى ، أو تكونا معرفتين لحقيقة واحدة يراها كل شخص من وجهته ، فتلك تكون الرؤى الثاقبة للعقول الناضجة المثقلة بزبد العلوم ونقاء المفهوم ، فتبقى الأوجدة منتشية بوحدة الأخوة وجمال الإعتصام البشرى الذى ترجوه القلوب الفترية لذوى السرائر النقية ، فمن إدعى حب الخالق فقد توجب عليه حب خلقه وإلا فليراجع قلبه ليرى ما به من شوائب العلل ٠
غريب راجى الكريم

***

**** واجه نفسك ***
لا تحتد كثيرآ على من تراهم ببصرك أنهم مخطئون أو مذنبون فى منهاج حياتهم ثم يتطور بك الأمر بوصفهم بالفاسدون ، فهل أحطت بكل شئ علمآ ، أو إفترشت الطهارة والصفو والنقاء قلبك ، ولعل ما تراه عيناك شرآ أن تكون حقيقته خيرآ دون علمك به ، فمن الفطنة أن يعتنى المرء بحاله التى هى أولى بترقبه وعنايته ، فبها الكثير من الأسرار الجديرة بالإنشغال والحيرة والتعجب ، والأعجب أنه يتولى عنها ليتعجب لأحوال الآخرين ، وذلك يفسر بأنه هروب من غلبة النفس ومن سطوتها إلى البطش والتخبط العشوائى بالآخرين كالثمل الذى يتجول مترنحآ ليبحث عمن يصطدم به
غريب راجى الكريم

***

 
*** فاتنة الروح ***
سحرتنى فاتنة الروح بخفة ظلها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وأسرعت دقات قلبى لحسن دلالها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وأشرقت شمس وجدانى فى سمائها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وحلق الطير مغردآ يرسم بسربه وجهها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قد سكن الربيع قلبى لبهاء طيفها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ويفوح عبيرآ من بستان حيائها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وتشبه الزهور رقة طبعها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى الهمس وفى السكون وديع أنسها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

٠٠٠ فاتنة الروح ٠٠٠
غريب راجى الكريم

,,,,,,

 
*** فاتنة الروح ***
سحرتنى فاتنة الروح بخفة ظلها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وأسرعت دقات قلبى لحسن دلالها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وأشرقت شمس وجدانى فى سمائها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وحلق الطير مغردآ يرسم بسربه وجهها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قد سكن الربيع قلبى لبهاء طيفها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ويفوح عبيرآ من بستان حيائها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وتشبه الزهور رقة طبعها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى الهمس وفى السكون وديع أنسها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

٠٠٠ فاتنة الروح ٠٠٠
غريب راجى الكريم


*** كلمة واحدة ***
أثقل الكلمة بميزان العقل والحكمة وأدرك واحتوى قيمة جوهرها واجلى مظهرها قبل إطلاقهافى وجه إنسان وكأنك تبيع له سلعة ترجو من بيعها ثمنآ لائقآ فإن كانت جيدة سرك الثمن وإن كانت سيئة ساءك ، فتلك الكلمة ترحل عنك لتسكن أوجدة الآخرين كبصمة تدل على قيمتك بقلوبهم فاحرص على نقاءها من شوائب النفور حتى إن غبت إشتاقوا إلى رؤياك ٠
غريب راجى الكريم
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق