حبيبتى ,, بقلم الأستاذ ,,احمد السيد



حبيبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتى
لا أدري من أي مكان أبدأ بوصف حبـــيــــبـــــتــــي ولكني سأحاول أن أقرب لمخيلاتكم وأذهانكم وعقولكم تلك الآية العجيبة الفاتنة الساحرة البهية العذبة الرقيقة المخملية الشفافة والجميــــــــــــــــــــــــــلة
هي أولاً ليست من كوكب الأرض وإنما قادمة من مجرة كونية أخرى لم يصل إليها أحد بعد ولا حتى في الخيال العلمي الجامح
مجهولة الهوية هي لمن أراد أن يتعرف على شخصها ويبحر في أعماقها
ليس لها إسم معين تدعى به بين أهلها وأقاربها
روحها قمة في الشفافية والرقة والصفاء مثل الزجاج المصقول
نفسها بريئة نقية عذبة مثل الأطفال الصغار
ليست بتلك الفارعة الطول ولا بالقصيرة القريبة من الأرض بل كعود خيزران أو غصن بانٍ تنمى في أحضان روضة غناء
عيناها آه ثم آه ثم أه على عينيها اللتان عندما أمعن النظر إليهما أحس وأنني على سطح كوكب دري آخر , فهما مثل البحر إتساعاً, ومثل الليل سواداً , ومثل اللبن بياضاً , ومثل الأفق بعداً , ومثل زهرة بنفسج بقي عليها قطرة ندى واحدة فقط قبل طلوع الشمس إذاً فهما عالمي الثاني
الحاجبان : بقوتهما كأعتى من حراس الملوك والرؤساء والسادة والأمراء
وبسحرهما أقوى من سحرة فرعون وباتساعهما أوسع من المحيط الهادي وبتقويسهما كهلال ليلة السابع من شهر الصوم
أما الشفتان : فحدث ولا حرج خاتم ماسي صغير وضع في إصبع فتاة غضة يافعة تستعد للزواج
رموشها : أقرب لخميلة كثيفة من الأشجار المتشابكة التي يستظل بظلها من أحرقه هجير الشمس في وضح النهار ألم ترون قط بستانياً أرسله سيده لإنتقاء أفضل حبات التفاح الأحمر الناضج من البستان لكي يقدمها لأعز ضيوفه وأكثرهم أهمية تلك هي وجنتاها
أسنانها: عكست أفضل مزيج بين بياض الثلج والجليد , وبين حمرة الجمر المتقد في ليلة من ليالي الشتاء البارد القارص
يذكرني كل صباح عندما أصحو من النوم منظر الصباح الجديد المبهج السعيد وأنا أستعد للذهاب إلى مقر عملي شكل جبينها
منظر شلال ماءٍ في منطقة ساحرة وخلابة وفاتنة وبديعة الجمال الرباني والإلهي والفطري الذي لم تصل إليه بعد يد البشر , الصورة السماوية عظيمة الروعة عندما يكون القمر غائباً وسواد السماء حالكاً وتزينها بعض النجوم اللامعة البعيدة كل ذلك لايقارن بشعرها الطويل المظلم كذيل جواد عربي أصيل يتباهى به عند دخوله مضمار السباق, .
لها رائحة تتسابق عليها كل الفراشات والورود والنحل لشمها واستنشاق عبيرها وتذوق رحيقها السحري, ومحاولة تقليده وبعد لم انتهي من الوصف خوفاً عليها من عيون الحاسدين...................................................
احـــــ11ــــــ1ــــــــــ2017ـــمد الســــــــــيد

0 التعليقات:

إرسال تعليق