يَا رَفيقَ درْبي وذُرّة عُمري,, بقلم الاستاذة,,,اميرة محمد الاندلسي‎

‎‎اميرة محمد الاندلسي‎ 
::
يَا رَفيقَ درْبي وذُرّة عُمري
هلاّ حانَ وقتُ لِقاءٍ قبلَ أنْ يفيضَ الجنُونُ سيلاً
هلْ منْ عاقِدٍ يَجعلُ اليَومَ إثنا عشْرَة يوماً
حتّى تتأهّبَ نَفْسي هافيَةً نحوَ أحضَانكَ الدّافئَة
راحِلَةً منْ كَوكبٍ كيبُوري فيه الزّوايَا كئيبَةً مُزيّفَة
وأتّجهُ نحوَ واقِعَكَ العَميقُ بي وقلبُكَ المَليئُ بي
سَنَكُونُ معاً كَ ملُوكَ تِشرينْ حينَ تهبّ عاصْفَة الرّعدْ
لِـ تُفاجَئَ أفئِدتَهُمْ وترقُصُ أضلُعهُمْ برداً وفرحاً
هلاّ قُلتَ يا غَازيَة العينَينْ كما نَاديتَني عنْدَ أولَ لِقاءْ
وحينَ ابتَسمتُ خلفَ بُرقِعٍ منَ الحيَاءْ
يا زَوجي الحنُونْ ويا أغلَى منْ بِـ الحيَاة
أدفِنْ قُرُوحَ قلْبي وجُرحَ سِنيني المَاضياتْ
وأبدلْ بريقَ دمعٍ عانَقَ جُفُوني لِـ أعوامٍ وسَنواتْ
وقُلْ هَلّمي هُنا اكتَنفي بينَ عُمقي واختَبئي منْ قسوَة الحيَاة
أنَا لكِ وأنتِ لي رُغمَ كُلّ ماضٍ فاتْ
دَعْني بِكَ أتنفّسْ ومنْ أجلِ أنْفاسكَ أشتَهي العيشْ
فَـ أنتَ رَجُلٌ مخلُوقٌ منْ طينِ النّبَلاءْ
منْ عَظمَة السّلاطينْ في عَصرٍ ذَهَبي ولّى
وكُنتَ منْ قلّصَ أظافرَ جنُونَ الوقتْ
وعَانقَتْ هفوَتي جَانبَهُ ثُرايَا الرّغدْ
أتسمَعُ صَوتَ النّداءْ مُرفَقاً بِـ بعضِ الهَمسَاتْ
أحبّكَ اليَومَ وغَدٍ وكُلّ الحيَاة
.
كيبُورديَةٌ فَوريَة
::

0 التعليقات:

إرسال تعليق