أوحان الرحيل!,,, بقلم الأستاذ,,,كريم احمد السيد





 :أوحان الرحيل!
للشاعر كريم احمد السيد
رأيتها راقبتها
فى وقت الأصيل
شاعر فقير
لكن أصيل
كلامه رق له الأسير
سالت دموع شوقى كالسلسبيل
سمعت وقع قطرات دموع
قالت :أظهر يابن الغدير
قلت :سمعا وطاعة
اميرتى :شذاالعبير
قالت :مادهاك وماقلاك
أين كنت
لما ناديت
وفيما سرحت يابن الغدير
قلت :ثم بكيت :حان الرحيل
مستغربة مستعجبة :
أو حان الرحيل !
قلت مابيدى :مولاى وسيدى
قد أطلقها سهما بقولا
غدا يرحل الموكب
وما بيدى
ليس لى إلا :سمعا وطاعا سيدى
فذاك جواد ابن خالد
حولى تسير ولوجهى
بعينيها تدير
مسكت يداى
وعاتبتنى قائلة :
تقول الرحيل !
آااه يابن الغدير
فلما عشقتنى وأثرتنى
وعلقتنى
ليتك قتلتنى
أو أنى القتيل
قلت :مهلا شذا العبير
أتعاتبينى وأنت :التى تعرفينى
إن لكى حلا فدبرينى
تالله قلبى كالجمر متقد
منذ هاك الحين
قالت :أكلمه أساومه
وليس عندى بديل
قلت يا عبيرى ياروحى وسلسبيلى
جواب مجهول
وطريقى إلى بلد القصير
شاعر وعبد طواف
كالكروان رفراف
ليت سكونى فى ذاك المطاف
فلا بكلماتك تعذبينى
قالت :مرتمية على صدرى
آااه يابن روحى وقلبى
أتتركنى فى ذاك الدرب
ياخير ضيف أثر المضيف
شوق واشتياق كانا معنا
ولم يخطر بالى أن أحد يسمعنا
ورى الأشجار كان الرقيب
"ابن المستغنى"
يدون ويحفظ ما قلته وللجواد
سبقت الأخبار والمعنى
وجئته فى تمام الميعاد
لبيك :أميرى الجواد
فتبسم فى وجهى وحملق فى
فعرفت أنه درى ما بى
وبدأت أتمتم بكلمات لا تسمع
فعرف أنى خائف من ذا الموقع
وقال ضاحكا لى
حان الرحيل
أما أنت فشاعرا عاشقا
يكفيك ترحالى الكثير
إذهب طليقا :يا ابن الغدير
فهرولت أقبل يديه
فقال كفى ياشقى
دع القبلات لمن يستحق
من فمك الرى

0 التعليقات:

إرسال تعليق