ولدُ المخيّم,,, بقلم الاستاذ,,أحمد عموري







ولدُ المخيّم
مهداة إلى ابن المخيم البار الدكتور حسن حميد بمناسبة صدور رواية مدينة الله
صوتٌ يسوعيٌّ يمدُّ خلاصنا...كسراتُ من أمل تسوّرُ كالقبابْ
مثواكَ بالعليــاء يغـْـزلُ مـــوعداً... خال تماماً من ضواري كالذّئابْ
هذا المخيّمُ سوف يعطي شاعراً...وأديب يطبعُ بصْمةً نورَ الخطابْ
هذا المخيّمُ بالفدائي يزدهي... كالأرض في ثمر تندّتْ بالخضابْ
أولاد كنّــا بالمخيّم نرتدي... جوعاً و فـقراً قدْ تطاول كالسّرابْ
تتزاحمُ الآلام فينــا تحتفي ... كالأصدقاء على موائد للحرابْ
عبثاً تجنّدلُ في ملامح طيفها... فأعودُ منتصباً شموخاً كالجوابْ
حبلى الخيام بنا..فهل مرساتنا ..منفى تــوالد قبـْـلَ أزمنة الغيابْ؟
ذكرى الطفولة كم تئنّ بقربنا... صوراً بمرآة الحقيقة كالكتابْ
صخبٌ ضجيجٌ كالغبار يمدّنا... لحظات تلّفظُ مثل دافئة السّحابْ
أَشَقاءُ ذاكَ الأمس منّا يرتجي...صنمَ الكآبة كالّذي أعمى الصوابْ؟
زنْدُ الحصى فرشٌ تحزُّ ظهورنا..كالنّصل لم يخف مسارات الرّحابْ
هي صفرة الأيــّام تبني وجهها... وجهً كأقنعة التناسي والحجابْ
خيمٌ تضمُّ برحْمها ولدَ الأسى...شوكُ الزّمان ثيابهُ..واهي الثيابْ
سيلٌ و طيـنٌ بالأزقـْة مسرحٌ ... و الرّيح في موّالها نغم الكلابْ
أقدامُ عاريةٌ حوت خطواتها...رعشات تخلع جلدها وقت الحسابْ
طارتْ خيامٌ بالمهاوي كالصّدى ... و النّاس في ألم المواجع كاليبابْ
طيرٌ بلا ريْش أمام عواصف... لفّتْ مدارات الخيام بكلّ نابْ
و البردُ ينْخرُ كيف شاء طفولة ً... و الحرُّ لمْ يبـْخلْ بملهــاة العذابْ
داءٌ و حمّى في ليال نارها... كالخيل تغوي أخمصاً حتّى الرقابْ
أأنا بها حطبٌ ؟..تهادى صارخاً...لهباً كجمْر طافَ يلمعُ كالشّهابْ
ضرعُ الإعاشة كالسّموم إذا سقى ...ثغْرَ البراءة مـاء ذلّ للمهابْ
*كرتونةٌ ) عجبُ العجائب ذاتها...نعوات تحوي أو مفاتن كالضّبابْ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

0 التعليقات:

إرسال تعليق