دعوا ليلى إلى وطني تعود,, بقلم الاستاذ,,, محمد الدبلي الفاطمي


 Image may contain: 2 people , text



دعوا ليلى إلى وطني تعود
دعيني تحت ظلّك أستريح***فأنت الزّهر والقــمر الفــــــــصيح
أفتّش عن هواك البحر ليلا***وبين سواعدي انتــشر المـــــــليح
...وأعشق لهوك المشحون حبّا***وذلك في الحــــياة هـو المريح
ألا يا ربّة الأشـــــــعار جودي***فشعرك في الأداء هو الفصـيح
ونظمك قد أعاد لنا الخوالي***بها الخلد المتــــــــــــيّم يستــريح
////
دعيني في عيونك لا أنام***ففي أفواهـنا انتــــــــــــــحر الكــلام
أحلّق في العصور بلا جناح***وأخشى أن تباغتني الــــــــسّهـام
وأبحث في المحاسن عن حروف***أضاع نقوشها البـــشر اللّـئام
وفي أسواقنا بيعــــــــــت عصور***من الأمجاد شــــيّدها الكـرام
وبيع العــــــــــــزم للأوغاد نقدا***فمات الحــــزم وانهزم السّـلام
////
دعيني أكشف العملاء فينا***ومن نشروا التّجسّس أجمعـــــــيــنا
عصوا أوطانهم فغدوا رعاعا***وباعوا الصّـــــوت قبل النّاخبيــنا
سماسرة بغوا زمنا طويلا***وذاقوا السّـــحت فارتكبوا المشــــــينا
تأمّل غيّهم سترى كلابا***قد استولت على حقـــــوق الكادحــــينا
وتنهب في البلاد بغير حقّ***وجـــهل النّاس جرّعنا المــــــــهينا
////
كفى سفها فقد سقط القناع***وعمّ الخبث فانكشف الضّــــــــــبـاع
وأضـــــحى المارقون بكلّ قطر***هــــم الأســــياد والباقي رعاع
ألا عودي فقد تعبت جهودي***وعن جـــهّالنا ســــــــــقط القــناع
فعودي كي نقاوم قوم عاد***فإنّ النّصر يصنـــــــــــــعه اليــــراع
وكوني صبح فجر في بلادي***فشمس الصّــــبح ينشرها الشّعاع
////
دعوا ليلى إلى وطني تعود***فمسك العطر ينــــــــــــــجبه الورود
دعوها بيـــــــننا قمرا منيرا***وروضا تستـــــــــــريح به الأســود
ألم تر في بلاد الغرب ليلى***وقد غضــــــــبت لما اقترف اليهود
تركناها تقاوم في انحطاط***أتى بظـــــــــــلامه العرب القــــــرود
وليلى في العروبة كلّ شيئ***وفي لغة الكفاح هي الصّــــــــــمود
////
بكت ليلى على وطني قرونا***ومن أدبي نفاها المــســــــــلمـــونا
وما ليلى سوى لغة المعالي***أضاع بهاءها المـــــستـــــــعـــمرونا
ودهورها التّخلّف في بلادي***وشتّت شملها المتــــــــــــــــفيهقونا
تبوّل فوقـــــــــها عرب رعاع***وساموها الخساسة والمــــــــجونا
وها نحن انبطحنا كاليتامى***يسوس بلادنا المـــــــــــــــــتسلّطونا
محمد الدبلي الفاطمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق