لحن الاوجاع.. بقلم الاستاذ تاجر البندقيه













‎تآ جر ألبندقية‎'s photo.



لو كُنت وطن كما ألأوطان ِ
لما شيّعت زهورك
وحرقت أحلام الصبيةِ
لما تركتُ طفل ً
ينوحُ ناعيا ذابلا
فقدِ أباه ُ
لو كُنت وطنٌ كما ألأوطان
لما ثقبت القلوب عمدا
وطردتنا خارج حدودِك بعيدا
لو كُنت غيورٌ ياوطنِ
لما أسرعتَ بإحتضانِ ألغرباءِ
لو كنت وطن ٌ
لكانتَ عِندَك
غاليةِ ألثمنُ
دماء ألأبرياء ِ
لو كنت وطن ٌ
لنفضتَ عنك غبار الموت ِ
ونحرت أعناقِ ألسفهاء
لو كُنت وطنٌ صدقا
لفكرت بأليوم الفا
وسَحبت يدُك من كل جرمٍ
نصبتهُ لناُ بينك مابين ألاعداء
يكفي ياألله يكفي
ليس هنالك متسعٌ
لجراحٌ أخريات
يكفينا سجنا
يكفينا نفيا
يكفينا نحرا
فما عادَ هنالك منفذ ٌفِ ألقبورِ
يطل منها ألضياء
على أرواحُ ألفقراءِ
أنعي نفسي وأحلامي وفتاتي
أنعي قصيدتي ونزفَ جراحاتي
أنعى أمي
أنعى ارضي
أنعى عراقيّتي
أنعى بدرٌ وألرصافي
أنعى نِزارٌ وألنوّاب
أنعى كل ماتمنيت وسوف أتمنى
بصوتٌ عالي أصرخُ
أكرهُك بحجم حبي لك ياعراق •

0 التعليقات:

إرسال تعليق