أنثى كالخوابى.. بقلم الأستاذ أحمد عبد الرازق عمورى



 ‎أحمد عبد الرزاق عموري‎'s photo.


أنثى كالخوابي
تهمتي أنــّي أهجّي غيمــــةً \ حينَ أضناني مخـاضٌ للظّفـــرْ
دون مزماري أراني بَعــْدها \ برْعمٌ مــــا زالَ يستهـــدي الزّهرْ
بلبـــلُ التنْهيــْدِ قلبي كيف لا \ يستوي ما كـانَ منهــا منتظرْ؟
هـــلْ ابنةُ الإغـــواءِ في تمثالها \ تنقشُ النّسيانَ في خـــدِّ الهجــرْ؟
عشّها الواهي بجـدرانِ الهوى \ غنْجُ أرواحٍ بــأدران الكســـرْ
زاد أنثـــانـــا كعــرْبــونٍ سقى \ حائطَ الأضدادِ أسقامَ الوتــــــرْ
أيُّ طينٍ للخوابي هدْهـــدي؟ \ ضاق صدري من ترانيم الحجرْ
كيف صار الحبُّ كالنــّارِ الّــــتي \ صاغهـــا نمــْرودُ مـــأسـور النّظرْ
لا حقاً يأتي المشيب المختفي \ في غبار الوقتِ هل يخفي الثّمرْ؟
ثلجُ ذاكَ العمْرُ يــــــدنــو ناصعاً \ فوق رأسٍ بعْــــدَ آيات الكِبــــــرْ
أبيضٌ اللــــونِ الّــذي يخطو بها \ نقطةُ الضّعفِ التي ترخي الصّورْ
للصّبايـــا خـــابياتٌ سرّهــــا \ لحـــنُ نايـاتٍ بمجْهــولِ الجــــزرْ
أخبروني كيف أنسى ظلّهـــا؟ \ لفّهــا كالطّيـْـرِ عنـــوانُ السفـــرْ
أضْلعي مجدافُ أنثى يا ترى \ في بحيــْراتٍ و أمـــواجِ النــــّذرْ
كيدها كالبلبلِ اللاهي الرؤى \ يرتدي عشقَ الصّهيلِ المنْدثرْْ
في نــــداءٍ يمتطي شطّي غدي \ نبضَ قـلبي..مقلتي نورّ َ البصرْ

الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري

0 التعليقات:

إرسال تعليق