عنفوان الربيع ,,, بقلم الاستاذه إسراء حمدان


أرى الرَبيع يَلوذُ إليُّ بعنفوانِ ألوانه...
ونسماتُ المسكِ المعبقِ من شَذا ريحانه ...
كلها تقتربُ مني تَهرب من البساتينِ والحقول لتختبئ في وجنتي...
تُداعبُني بلطفٍ تحضنني برفقٍ وتَغْزلُ الشَمسُ صبحاً من بَسمتي التي رُسمت على شفتيّ ....
كم انتظرتك يا ربيعَُ لأزهر ...
وكم أحتاجُ ورودُكَ وألوانه لأنثره وألَونَ به قُلوباً وعقولًا كساها الرماد والبسها السواد مبكراً ...
وكم أحتاجُكَ لأزينَ رُؤوساً تنحني الجبالُ عزاً وفخراً بها ...
وكم يحتاجكَ هذا العالم الذي تَلوذُ منه وأحتاجُكَ أنا ...
تعال إليَّ يا ربيعَ كي أرسُمكَ كيفما أشاء وأرغب، بقلبِ طفلةٍ وعقلِ مسنةٍ وروح شابةٍ يافعة، لا تخف مني يا ربيع لا تخف إن سلمتني ألوانك ، التي أمامكَ أمضت سنوات وسنوات تَتَرقبُ مجيئك وتلتهمُ رياحك بلهفة و شوق ، وتترنم بخيالات وترسم أحلاماً وأمنيات وتتشردقُ إذا ما استفاقت يوما وتصادم الواقع بما جال بالفكر وبات ....
كن بين يديَّ وعلى رأسي وبين شفتي...
كن لي وبي ودعنا نُزهرُ سوياً ونري العالم أجمل الألوان فقد دمي عالمي وعالمهم بالأحمر وانتشر الرماد ...
بُثَ يا ربيعَ ألطفَ نسماتك ومسكَ محياك على وطني وبعثر ما تراكم من رماد ...
وبعض من قطرات نداك ربيعِ احتاجها ؛ لاغسل ما التصق واحجر من السنوات ...
ورياح مسك من زَهرِكَ انثرها بين الشوارعِ و الحارات ، وذاك الحي لا تنسَ يحتاج كثيراٌ من اليرقات لتأكل ألامهم و ما سجلته الغارات ...
وبالورد أزهر من جديد كل بستانٍ وكل الحقولٍ وكل خريفٍ أسقط أو أَماتْ ...
أرأيتَ يا ربيعُ كم يحتاجكَ هذا العالم وكم أنا إليك أحتاج ...
أهلًا بك يا ربيعَ فقد احتضنكَ القلبُ والفكرُ والعالمُ الآت ...





أرى الرَبيع يَلوذُ إليُّ بعنفوانِ ألوانه...
ونسماتُ المسكِ المعبقِ من شَذا ريحانه ...
كلها تقتربُ مني تَهرب من البساتينِ والحقول لتختبئ في وجنتي...
تُداعبُني بلطفٍ تحضنني برفقٍ وتَغْزلُ الشَمسُ صبحاً من بَسمتي التي رُسمت على شفتيّ ....
كم انتظرتك يا ربيعَُ لأزهر ...
وكم أحتاجُ ورودُكَ وألوانه لأنثره وألَونَ به قُلوباً وعقولًا كساها الرماد والبسها السواد مبكراً ...
وكم أحتاجُكَ لأزينَ رُؤوساً تنحني الجبالُ عزاً وفخراً بها ...
وكم يحتاجكَ هذا العالم الذي تَلوذُ منه وأحتاجُكَ أنا ...
تعال إليَّ يا ربيعَ كي أرسُمكَ كيفما أشاء وأرغب، بقلبِ طفلةٍ وعقلِ مسنةٍ وروح شابةٍ يافعة، لا تخف مني يا ربيع لا تخف إن سلمتني ألوانك ، التي أمامكَ أمضت سنوات وسنوات تَتَرقبُ مجيئك وتلتهمُ رياحك بلهفة و شوق ، وتترنم بخيالات وترسم أحلاماً وأمنيات وتتشردقُ إذا ما استفاقت يوما وتصادم الواقع بما جال بالفكر وبات ....
كن بين يديَّ وعلى رأسي وبين شفتي...
كن لي وبي ودعنا نُزهرُ سوياً ونري العالم أجمل الألوان فقد دمي عالمي وعالمهم بالأحمر وانتشر الرماد ...
بُثَ يا ربيعَ ألطفَ نسماتك ومسكَ محياك على وطني وبعثر ما تراكم من رماد ...
وبعض من قطرات نداك ربيعِ احتاجها ؛ لاغسل ما التصق واحجر من السنوات ...
ورياح مسك من زَهرِكَ انثرها بين الشوارعِ و الحارات ، وذاك الحي لا تنسَ يحتاج كثيراٌ من اليرقات لتأكل ألامهم و ما سجلته الغارات ...
وبالورد أزهر من جديد كل بستانٍ وكل الحقولٍ وكل خريفٍ أسقط أو أَماتْ ...
أرأيتَ يا ربيعُ كم يحتاجكَ هذا العالم وكم أنا إليك أحتاج ...
أهلًا بك يا ربيعَ فقد احتضنكَ القلبُ والفكرُ والعالمُ الآت ...



0 التعليقات:

إرسال تعليق