رصاصةُ الرحمهْ ... بقلم الاستاذ غازى أحمد خلف


 





رصاصةُ الرحمهْ
وضعوا القناعَ وضعوا القِناعْ
فوقَ الوجوهِ مِثلَ الوترْ
فأضحى التشـابهُ منتظرْ
وبلا خجلْ وبالمختصرْ
تخللَ في صدري الضجرْ
ماعدتُ أعرفُ بالمختصرْ
مَنْ مِنَ الوجهينِ بشـرْ
بدأ الكذبْ وصرخَ الحجرْ
وتقابل الخيرُ والشرُ انفجرْ
فتعددتْ وتقلبتْ صفحاتهُ
بينَ أصنافِ البشرْ
عندَ الصباحِ بقلبِ السحرْ
مرضَ الحصانُ واحتضرْ
فوقعَ القدرْ أينَ الوفاءُ المنتظرْ
كُسِرَالحِصانُ ياويلهُ وقعَ القدرْ
هذا هو ذاكَ الحصانْ
فرسٌ أصيلْ وقعَ انكسرْ
قالوا حرامْ أقتلوهُ برصاصةٍ
فهو انكسرْ فهو انكسر
وحقيقةُ الموضوعِ
وجهٌ جميلٌ طيبٌ
ووجهٌ كذوبٌ منْ صَقرْ
ركبَ الحصانُ طوالَ أيامِ السفرْ
وقالَ في نفسهِ
هذا الحصانُ قدِ انكسرْ
لاخيرَ منهُ ينتظرْ
أأطعمهُ منْ مالي أنا
ومنْ دونِ سفرْ
فوسوسَ في عقلهِ الشيطانُ وانتصرْ
أطلقْ عليهِ رصاصةً لا تغتفرْ
هذا وجهٌ وذاكَ وجهٌ للبشرْ
منْ عاشَ بوجهينِ
مات ومات ومات لا رحمة
ولا وجهٌ لهْ
أياً منَ الوجهينِ أقربُ للبشرْ

0 التعليقات:

إرسال تعليق