همس المساء ... بقلم الاستاذه لطيفه الحجيوج


 


همس المساء
قد يَخْبُو اللَّهيب
ويبقى الرَّمَاد
أو قد يَصْحُو النِّيَام
بعد الرَّقاَد
أما المساء
ما زال على وِساد الهيام
يمرر يده على راسي
يَصُبُّ همسه
في كأسي
محموم النظرات
لَمَسْتُ فيهما
شَفَقَ الشمس
فأبصرته ...
وأبْصَرْت نفسي
أوْقَدَت نارا في قلبي
حرر ضفائري
أصابعه راعشة اللمسين
يها بقايا من شعري
يتمدد الياسمين
فوف خدي
يُشْعِل الظَّلام
ذَوِّبَ من لونه سائلا يُثْمِل
يُسْمَع له غناء يزين اُنْسي
في زفاف الجُذُور
يسقي زَّهْرَة الفُلِّ في جَنَبَاتِها
يغفو على رشَّاتِها النَّرْجِس
ليُفَك لُغْز أمسي
المُخَبَّأ في جُغْرافية العِشْق
في نَبْعِه المَحْرُوس
يشعشع قلبي بالهوى
وعواطفي حرى... بهن
من الضياء مسيس
أحببت فيه آيات الوفاء
وله دائما من صبوتي تعريس
هو وحرفي خير جليس.

بقلم 
 لطيفة الحجيوج

0 التعليقات:

إرسال تعليق