خواطر ,, بقلم الأستاذ .. حنون

El Kebir Kebir Hanoune
مجرد خواطر
كلما تذكرت التي أعشقها ولم أراها يوما ولا لحظة ، تسمرت في مكاني ونسيت إسمي و عنواني إلا أنها عاشت معي ولاتزال في كل ماأكتب وأرسم … تكاد لاتفارقني … وإن غابت عني يجف قلمي فتتعبه جراته وتشعث ريشتي وتختلظ عني الألوان … فيصعب البحث عنها بين سطوري وحروفي المتعطشة لعناقها … ثم أعود لقهوتي الباردة لأرتشف منها رشفة تبعث في رجفة وقشعريرة ، أمتطي بعدها صهوة خيالي للبحث عن من إكتسحت كل مساحاته … إلا أنه دون جدوى
أحيانا أشعر كما لو أنها تراقبني عن بضعة أمتار ولربما من وراء الغيم و السحب تبعث لي أنقى القبلات لتواسيني في بعدها عني … وليكون عزائي الوحيد في كل هذه المعانات حين أراها من
حين لآخر وهي تمتطي السحب الراحلات … ضاحكة بإستحياء كما لو أنها تقول بلسان حالها
أتفهم إشتياقك لي ولسماع كلماتي النقية الطاهرة التي لا تشوبها شوائب …والبعيدة عن كل مايفسد
علاقتنا الروحية الخالية من الأصباغ والنزوات … فما أن يصلني همسها حتى يلتهب إشتياقي
ويفيض بالزفرات لتواسيني بعدها بكل مالديها من قطرات … فتحط على رأسي كأحلى سمفونية
تعزف بترانيم السماء و على شفاهي كأحلى و أخف القبلات من أجمل الفراشات … وكل معاناتي
أنها تصاحبني أينما رحلت و حيثما إرتحلت متنقلة معي في كل أسفاري وأحيانا تتناول معي قهوتي ولا تكلمني مكتفية بالنظرات … نظراتها التي أستلهم منها كل كتاباتي وخربشاتي
وأنا الآخر أكتفي بالعبرات الساخنات المالحات … فما أن ترى دمعي حتى تميل إلي همسا لأكتب إليها ماتود سماعه وقراءته … وكل نشوتها في أن تكون أول من تقرأه ثم تبتعد من غير إستئذان لأنها تدرك في أنني
لاأستطيع لمسها وهي لاتستطيع العيش معي إلا في عالم الخيال … أحبك أيتها الملكة التي أرهصتني .

بقلمي و ريشتي : حــنــون
28/12/2016 ليلا

0 التعليقات:

إرسال تعليق