هنومه فاتنه باب الحديد ,, بقلم الأستاذ ,, زهير الرافعى


قمر الزمان
حكايات من دفتر احوال الايام
الحكاية رقم ( 31 )
هنومة .. فاتنة باب الحديد
والحكاية باختصار .. ان هذا الفيلم كما انه علامة من علامات السينما المصرية .. فهو ايضا علامة ذات تاثير قوي علي تشكيل الوعي لكثير من ابناء جيلنا ....
فمن المشاهد التي لا تنسي في فيلم باب الحديد للمخرج الراحل يوسف شاهين والذي كان معشوقنا في الصبا والشباب .. في نهاية الفيلم يفقد قناوي البقية الباقية من عقله بسبب هنومة حبيبته والتي يهيم فيها عشقا مجنونا .. يحتوي قناوي هنومة علي قضبان السكة الحديد في لقطة عبقرية فعلا ممسكا بسكين معبرا عن لحظة الجنون الحاد .. هنا يتقدم الفنان القدير حسن البارودي صوب قناوي بصوته المميز راجيا ومتوسلا ومدلسا علي قناوي بانه سيلبسه بدلة الفرح وياله من قسوة للمشهد فهي مريلة مستشفي المجانين .. يستجيب قناوي في لحظة بين الامل والرجاء ليتزوج هنومة .. يالها من قسوة تنتظر قناوي .. وعند اسره برجال المستشفي هنا يصرخ قناوي صرخة اليمة مدوية في هيستيريا صاخبة فحبيبته ذابت وتبخرت وها هو ذاهب الي السرايا الصفراء .. مشهد مؤلم حقا .. انا شخصيا تعاطفت مع هذا المجنون ..
يا حسرتاه .. علي كل من فقد هنومة ..
هنومة .. قد تكون حلم الطفولة الذي مات ..
هنومة .. قد تكون وطنا لم يتحرر ..
هنومة .. قد تكون من باعت وخانت ..
هنومة .. قد تكون القمر .. ولكنه في السماء ..
اه .. يا هنومة ؟؟؟
فما زالت صرخة قناوي تؤلمني ..............
زهير الرافعي

0 التعليقات:

إرسال تعليق