حكايات تودرى .71بقلم الأستاذ زهير الرافعى


حكايات من دفتر احوال الايام
الحكايةرقم "71 "
من وحي حواء الساعة 12
حكايات " تودري "
وقال " تودري " قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة ..
رايت فيما يري النائم ..
انني طائر علي بساط الريح ..
اطير الي بلاد عجيبة ..
البشر فيها مختلفون ..
الشر كثير ..
الخير قليل ..
وانا علي بساط الريح .. وجدت السحب سوداء ..
بلاد غريبة ..
الجهل فيها يعم ..
والظلم فيها يغم ..
والعدل غائب ..
والفوضي تحكم الشارع ..
والسوقة والعوام .. جاهلة ..
لامكان للرحمة ..
اناس مغيبة ..
والشارع ميدان حرب ..
القانون غائب ..
والعقل عن الناس ذائب ..
وعبيط الحارة شيخ طريقة ..
اتباع ومريديين ومهاويس ..
وطبل وزمر ..والناس من وراءه تهتف :
العبيط اهه ..العبيط اهه ..
والعبيط ..شيخهم .. كلمته نافذة من وحي الاسياد ..
يهتفون من حوله كما اهل مكة .. وقت الجاهلية :
( كما في فيلم فجر الاسلام )
نحن غرابا عك ..
عكوا اليك عانية ..
عبادك اليمانية ..
كيما تحج الثانية ..
لبيك اللهم هبل ..
لبيك يحدونا الامل ..
الحمد لك ..
والشكر لك ..
والكل لك ..
يخضع لك ..
لبيك اللهم هبل ..
طقوس مريبة .. ووجوها غابرة ..
وبينما انا في ذهول مما رايت ..
عدت الي بساط الريح .. تتلبسني الارواح ..
اطير بين تلك البلد العجيبة ..
اردد خلف الدكتور خلف ..
والدكتور خلف هو الفنان حسن مصطفي في حواء الساعة 12 ..
يقول الدكتور خلف..
وانا اردد من وراءه ما يقول :
بكلويز يا بكلويز ..
يا راعي الغنم والمعيز ..
هنا مكس وهنا مكس ..
هنا عرايس بتترص ..
قص علينا " تودري " منامه ..
وقد كان متعبا .. من رحلة بساط الريح ..
ومن فرط اهوال تلك البلاد الغريبة ..
وقع مغشيا عليه ..
والي الان يفيق للحظات يردد فيها :
لبيك اللهم هبل ..
ثم يغط في نوم عميق المغزي ..
زهير الرافعي

0 التعليقات:

إرسال تعليق