شمس الاصيل. بقلم شمس الاصيل


أيا شمس الأصيل ..
نجمةً أنتِ من نظم
قدود الهوى تميل
شمساً دهبّت
خوص النخيل
في رحاب النيل
وفي صفائك وهنائك
ليس لك من مثيل
ودمعة الشوق
بأهداب الندى
فوق جفن مستقيل ..
ونادى سهادي الطويل
ونسيم الريح إن
دَمدَمتْ بالعويل
تسوقُ القوافي
وتوصِدُ كلَّ سبيل
على نسمة من شوق جميل ..
على مداد العينِ خيام
صحراء قد طوَّحتها
ومن وهج الرمال
تشتدُ حمحمةٌ وصهيلْ
ألملمُ بعض كياني العليل
وأحمل حزني الصقيل
وأمضى أفتش عن المستحيل
وأحلم بالماء وسط اليبابِ
وأهفو لظلٍ بصحراء
عمري ظليل
ويطرب أذنى سماعُ الصليل
لأتغنى بعزفه أصالة المواويل
وأواصل سيري وأغذُّ خطاي
أدقُّ على كل بابْ ودرب الليل
وأرهفُ سمعي وما من جوابْ
أهم إرتحلوا ؟
أم طواهم كتاب طويل؟
ألا من مجيب يخبرني
عنهم بالدليلٍ
فيذكرني طول هذا المسير
وبؤس المصير
وأنني من مواليد عامِ الرحيل
قبيل الغروبِ
وحين أودعُ أم أستقبل
شمس الأصيل ..
فتشرق الليل الطويل
لتنير صحراء السبيل
وتداوي عمري العليل
وكل ما قد يصير .. يصير
إلا هواي فهو الرفيق
وحب مستحيل
شمس الأصيل

0 التعليقات:

إرسال تعليق