شهقة نون..بقلم الاستاذة أميرة الاندلسى


شَهقَةُ نُونْ :
حينَ أمسكتُ الهَوَى بينَ خُفُوقي المُلثمّ
ترَاءَى لي نُورُ النّجمْ شُعاعٌ كَ بريقَ الشّمسْ
بلْ في هُدُوئِه يُشبهُ رزانَة القَمرْ
.
.
أيّ حَواءَ أنا يتسَائلُونَ بينَهُمْ حتّى جعلُوا منّي
أقصُوصَةً تتدَاولُها أوراقَهُمْ الحامِضَة في سرّهمْ والعَلنْ
لَوثُوا مفَاهيمَ الحُبّ أحرَقُوا مَعانيه الجَميلَة
نسُوا أنّنا لمْ نُسمّى إنسَاناً إلاّ لِـ أجلِ النّسيانْ
تنَابسُوا بينَهُمْ أحرَقُوا الحَقائقْ وأشعلُوا فتائلَ الكَذبْ
لِـ يجعلُوا منّي أنثَى صَماءَ القلبْ
مُحاطٌ بِـ مشَاعرَها الحجرْ وفيهَا منَ التّكبّرَ والغُرُورْ
ما لا يُقالْ وما لا يَبلغُ فيه الوَصفْ
ردَدتُ على كُلّ سُؤالٍ أدرجْ وعلى كُلّ ما سيَأتي
لاحِقاً ولازَالَ في حَناجرَ السّائلينَ عَالقْ
نعَمْ أنا أنثَى رَاهنتْ على الحُبّ ودَاستْ على تبَاريحَ الولَه
تَعرفُ كيفَ تشعُرُ الحُبّ وكيفَ لهُ تُخلصْ
وحينَ يُوطئُ حَنينَها ويُسخرُ منْ حُبّها
تَرْمي ما جَادتْ بِه مَشَاعرَها تَطوي ماضيْها في طيّ كتْمانْ
وتُغادرَ إلى عَالَمِها بِلا حرَجْ
واليَومَ أنا أتشَرنقُ مُحدقَةً في عيناهُ هذا الفَارسْ
أبادلُه الغَزلَ غزَلاً أزوّدُهُ الحُبّ حُبّاً وأهديه منْ سَخاءَ
اهتِمامي ردّاً على سَخاءَ حُضُورِه
أقيّدُهُ بِـ إخلاصِ عنقَاءْ كمَا هُوَ يُمدّني إخلاصاً
كيفَ لا أعانِقُ طيُوفَهُ كُلّما لمحتُهُ وكيفَ لا أشتاقُهُ
كُلّما جَاءَ هفوَةَ خرُوجٍ تفصلُ بيني وبينَهُ لِـ وقتٍ قَصيرْ
لِـ يُصابَ جَانِبي الأيمنْ بِـ وخزَ الحَنينْ
وتتقدَ في مُنعطفَاتَ رُوحي ملايينَ عباراتَ الشّوقْ
وأعُودُ بِـ سُرعَة البَرقْ باحثَةً عنهْ أقتَفي أثرَهُ
أخبرُهُ في اللّحظَة الوَاحدَة ألفَ عبَاراتِ حُبّ
منْ صَميمٍ عرفَ كيفَ يَختَرقُهُ وكيفَ يَستعْمرُهُ
حتّى جعلَ منْ أنثَى على جَسَدَ الحُبّ
عميَاءَ عشقاً وفي رَحيقِها خَتمٌ معسُولٌ منْ سُكرٍ وملحْ
أدفئَ رُوحَها بِـ تلكَ رُوحهُ الجَميلَة ذاتَ الإيقاعِ العَذبْ
أحبّهُ في اللّحظَة ألفْ وكُلّما زَادَ عُدتُ إلى نُقطَةَ البِدايَة
لِـ أزيدَهُ منْ مشَاعِري ارتِواءاً بِلا تلفْ ..!
.
زفرَةُ نُونْ :
امتَزجتْ في قَلْبي كَ بياضَ الثّلجْ كَ أقصُوصَة الحَليبِ
كَ كُلّ شيءٍ جَميلْ يأتي فَجأة ولا يَنتَهي بريقُهُ يَوماً
مفتُونةٌ بِكَ حتّى أعماقَ الرّوحْ

0 التعليقات:

إرسال تعليق