أَنا وَ الليْلُ و القَمَر.. بقلم الشاعرة نجيبه ارهونى

أَ

أنا وَ الليْلُ و القَمَر

أَنا مُهرَة اللَّيلِ
و َبلسَمُ الجِرَاح
ﻻَ أَضْنَانِي الهَجْرُ
وَ ﻻَ هَولُ الصَحَاري
انَا من تَبيتُ علَى ثمْر
و حلِيبُ النُّوقِ
يَروِي شَرايِينِي
وَيسقِي البَرارِي
أنَا روضَةٌ غنَّاء
وُضُوؤُها بر
و سِحرهَا طهْر
وَ ِقبلتُها الرَّوابِي
أُطعِم كلَ رَاحلةٍ
مِن فَيضِ خيرٍ
فَالكَرمُ وَ النُّبْل
مِن صفَاتِ اﻷطهَار
أَتيْتَنا هَائمًا
مِن فَرطِ جُوعٍ و حَرٍّ
فَكسَونَاكَ حبّا
حَماكَ من برْدِ اللَّيَالي
سَقينَاكَ
مِن شهْدِ الشفَاه عَسﻻً
وَ علَى رِضابِ الصَّدرِ
غَفوتَ ولمْ تُبالِي
فتَحتَ عينَاكَ
فوَجدتَ قَمراً
يَلفُّكُ نورُه
دُون طَلبٍ وﻻ انتِظَار
نجيبة ارهوني