( اللحظة الفائتة)
الوقت يمضى
مثلما يمضى الأحبة
مثلما يمضى بلحظة
ما إنظرناه طويلا!
وأعددنا له فطائر الحلوى
سنينا ندفأ القلب
ونزين حجرة الروح
لإستقبال الغائب العزيز
وحين يحط كعصفور أخضر
على إشتهاء العمر
يرف بجناحيه صوب التلال
عليك إذا أن تتمرن على اللاعودة
لأى شيىء كنت تمتلك
لأى ومضة
أنارت لقدميك وإنطفأت!
لهذا القلب الذى إلتهب
وتعافى
ثم إلتهب لأن ذاكرته ماتت!
أو لأن عينيه أدمنت النظر
لظل الشجرة!
ولم يرى ثمارها الملونة
وهى تصرخ من أجل جوعة!
الحياة تفتح زراعيها
لمن لامس صوتها صباحا
وغزل الليل ضفائرا
تزين وجه القمر!
ولمن هدم اللحظة الفائتة
كى يبتنى قصرا جديدا
جدرانه من فرح.
بقلمى / محمود الحسينى
0 التعليقات:
إرسال تعليق