رِحلَة مَعَ البيانو ...... الجُزءُ الثامن ..... بقلم الاستاذ شهاب البياتى

رِحلَة مَعَ البيانو  ...... الجُزءُ الثامن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَتَت الساعَة .....

اِنَهُ وَقتُ الإشتِمال ....
نِصفٌ مِني يَشمَخ ......
وَ النِصفُ الآخَرُ يَجنَح ......
اِنَها ساعَةُ الزَجَل .....
لِلَحنٍ اِستَجَل .......
عَلَى الكَبوَةِ وَ الوَجَل .......
و اِنها الساعَةُ الَتِي ......
بَلَجَ مَعَ حُلولِها تَنسيمُ واحٍ ......
وَ اِنقَرَضَت مَعَها مَضاجِع الجِراح ........
فَـلتُبشِرِ اللَيالِ ......
وَ لِتُغَرِدِ الإبتِهالات .....
وَ لِتَحضُر .....
كُلُ الإرتِجالات ......
فَهُنا الثَورَة .....
وَ هُنا الصَحوَة .....
وَ هُنا اللِقاءُ .....
وَ هُنا الذَروَة ......
وَ هُنا قَد راجَ السَماح ......
وَ طافَ كُلُ السُواح .....
كَيفَ لِي يا أَميرَةَ العُمر .....
أَن أَمنَحَ التاج ......
لِواحِدَةٍ غَيرِكِ ......
وَ كَيفَ لِي يا أُرجوحَةَ السَلام ......
أَن أَستَدرِجَ ......
أَو أَن أَستنشِقَ هواءً ......
أَو أَن أُنسِب نَفسِي لِاِستِقرارٍ ......
لِوَطَنِ فيها مَلِكَةٌ غَيرِكِ .......
وَ كَيفَ لِي أَن أُقارِن .......
بَينَ رَجُلٍ يُبارِز لِأَجلِكِ ....
وَ مِن أَجلِ اِقامَةِ حُصونِكِ ......
وَ بَينَ ذَكَرٍ يَتَسَكَعُ لِسِواكِ .......
فَأَنتِ .....
يا مَن لا تُدركينَ مَن أَنتِ ......
وَ يا مَن لا تُبصِرينَ .....
تَضاريسَ فُنونِكِ ......
أَنتِ نَشيدُ الحُريَة ......
لِكُلِ قائِدٍ فَتاح .......
أَنتِ اِستِهلالُ المَطَّر ......
وَ رَمزُ الكَمالِ لِلدَاح ......
وَ أنتِ بُروزُ الزَيت .....
لِاِشعالِ فَتيلَتي .....
كَفَتيلَةِ المِصباح ......
أَنا أَعلمُ يا أَميرَتِي .....
أَحياناً لا يُغتَفَرُ جُنونِي .....
و لا رُكونِي .....
وَ لَكِني أَعلَمُ أَيضاً .....
بِأَنَهُ لَيسَ هُناكَ .....
بَديلٌ لِفُنونِي ......
حَتَى اِن كُنتُ أَنا اِنتِكاسةً ......
كُونِي أنتِ النَصرَ وَ النَجاح ......
دَعِي أَصابِعَكِ .....
عَلَى أَوتار البيانو ......
فَلِحِكايَة عِشقِنا .....
ما زالَ وَ ما زال ......
مِنَ كَلامٍ وَ أَلواح .......
 بقلم
 شهاب البياتى