فاطمه فين
فاطمه راحت من يومين
تجيب بس رغفين
تتغدا وتتعشا هى وأبوها وأمها الاتنين
اعترضها من البشر راجلين
قلبهم واحساسهم منعدمين
خطفوها فى أقل من دقيقتين
وتنوبوا عليها هما الاتنين
ورموها فى الشارع مكسوره مدمعه العينين
والحسره فى قلبها يا عين
وصلت بيتها وهى لما لحمها بين الإيدين
وماشيه مكسوفه من شكلها اللى يحزن الجنين
شفوها أهلها لطموا على الخدين
الأم من المنظر أنهارت
والأب بأى يجيب التراب على رأسه بالكفين
دى فاطمه قمر
الوجه بدر
والقلب صافى
والعمر مايزيدش عن العشره إلا باتنين
ضاع حلمها
وضاعت طفولتها
وياعينى على أنوثتها
كانت نفسها تكون أم ولدين
بس مين هيقدر ظروفها
ويكون لها زوج وتجيب منه الولدين
يارب أرحم البشر من شر جنسهم
وأرحم بناتنا فى العالمين
شريف الجندى
0 التعليقات:
إرسال تعليق