()حيي الشآم()
حيي الشّآم وكلَّ الحبِّ أُهديها
دعوتُ ربّي إله العرشِ يحميها
قد مَرَّ عابرةُ الأزمانِ وانصرفوا
والكُلُّ قصّتها قد راحَ يحكيها
مِن أيِّ بوّابةٍ مَرّوا بكِ انبهروا
وكُنتِ شامخةً ترنو لهم تيها
وقاسَيونُ بتاجِ المجدِ كللها
قد راحَ هيبتها للأرضِ يرويها
للياسمينِ بأرجاءٍ لها عبَقٌ
صوتُ البلابلِ غنَّت في روابيها
ونهرها العذبُ جذرَالحَورِ
غازَلَهُ فهزَّت الهامُ أغصاناً تُحييها
ياجنةً في عيونِ النّاسِ زيَّنها
رَبٌّ بكلِّ جمالِ الكونِ غانيها
لوخُيِّرَ الحسنُ أيَّ الأرضِ يسكنُها
ما عافكِ الحُسنُ بالدُّنيا وما فيها
(شآمُ يابنةَ ماضٍ حاضرٍ أبداً)
غنّى سعيدُ وفيروزٌ وعاصيها
إنّي حلمتُ بأن ترقى لها لُغتي
كزهرةٍ لعروسِ المجدِ أُهديها
حيي الشّآم غمامُ الحُبِّ ظللها
عسى الإله بديمِ الغيثِ يسقيها
حيي الشّآم تحياتي لمن فيها
لكُلِّ قلبٍ بحُبٍ راحُ يُعطيها
هذي تحيَّةُ من للشآمِ يعشَقُها
لا باركَ اللهُ مَنْ للشامِ يؤذيها
فيصل أحمدالحمود
23/9/2016
0 التعليقات:
إرسال تعليق