وما ليلى سوى أمل جميل,, بقلم الأستاذ,, محمد الدبلى الفاطمى





وما ليلى سوى أمل جميل
أريدك فوق صدري أن تنامي***فصدري قد تشـــــبّع بالغــــرام
أريدك أن تنامي فوق صدري***لأنعـــم باللّــــــذيذ من الوئـــام
فنومك فوق صدري فيه سحر***وفيه العشق ينــــقش بالكلام
أتت من تونس الخضراء ليلى***تفتّش في الوجود عـــن الكرام
وما ليلى سوى أمل جميل***وبدر فـــــــــــي مقارعة الظّـــلام
////
ألا ياخولة الصّحراء عودي***فأنت حمامتــــــي ومنى وجــــودي
وليلى في العروبة مثل تاج***ترصّع بالجــــــــــــــواهــــر والورود
عيون كالزّبرجد مشـــــرقات***ووجـــــــــــــه قد تنوّر بالخــــدود
تهرول نحو جارتها كطيف***تلطّف في الخطى فهوى صمـــودي
وفي ليلى رأيت الشّمس ليلا***وقد بهت العديد من الشّـــهود
////
أتى الشّحرور من وسط البوادي***يغرّد في الحـــواضر والنّوادي
روى الأشعار فانتبه الأهالي***وأوقظت المـــشاعر في الجـماد
تغنّى بالحــــياة مع العذارى***وشقـــشق بالفـــلاح وبالرّشــاد
وبالإلهام أخبرنا فقــــــــمنا***لنبــــــدع ما تجـــــــود به الأيادي
فما الإبداع إلاّ فنّ عقــــل***تســـــــلّح بالحــــديث من العـــتاد
////
بهاء الذّهن تكشفه الحروف***وتســـــهم في تعلّــــمه الظّروف
ترانا في المدارس كلّ يوم***ومن أفكارنا تجـــــــنى القـــــطوف
نفتّش في التّعلّم عن عطور***بطيب العطر تعـــــشــقها الأنوف
وما أدري لماذا بيت شعري***تشـــــجّعه بصــــفــــحتنا الألوف؟
لعلّ الضّاد قد فتح المآقي***فبانت في تفوّقهـــــــا الحـــــــروف
////
تعبت من التّأمّل في انتسابي***ولم أضع التّخلّف في الحسـاب
نشأت بأسرتي طفلا يتيما***بفعل تحمّـــــــــــــلي ألم العــقاب
وكنت أظلّ أبكي طول ليلي***لأنّي ما اســــترحت من العــذاب
وجدت طفولتي في الحبس لمّا***ربطـــــت مع البهائم والكلاب
ألا عودي فأهل الشّرق ضاعوا***وتاهوا في الكثيف من الضّـباب
////
أرى الأيّام تســــــــــجد للقدر***ولا أدري متى يأتي القـــــــمر
وتتعبــــــــني مقاومة اللّيالي***وفي جســـــدي تعدّدت الحفر
وأعلــــــــم أنّني في كلّ يوم***يقرّبني الزّمان من السّــــــــفر
وأعلم أنّ شعري صار لحدا***وأنّ الله يصــــــــــــــــــفح إن غفر
فلا تيأس من الرّحمان حتّى***ولو كنت الشّــــــقيّ من البشر
محمد الدبلي الفاطمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق