رمتني بداءها وانسلت أقضت سكوني وولت فما حسبها
أربكت شؤوني وأغترت كما شأنها
أيقظت عيوني و غفت وخلى بالها
غدت بدوني فأنت و قالت تركتها
رمتني بداءها وانسلت ياويلها
سعت لودي فأبديت أدارت ظهرها
سألتني اللين وشدت فظاظ قولها
أطفأت نيراني وأجت فأزداد بردها
اثارت حديثي و ماردت إﻻ بصمتها
رمتني بداءها وانسلت ياويلها
كانت صغيره و شبت على رسلها
ادعت الوداعه شاكست حتى ظلها
عاملتها ببراءه فأسلت علي سيفها
وبكل جراءه أرسلت إلي حنثها
رمتني بداءها وانسلت ياويلها
خدعتني العيون فشنت فتك لحظها
وبلحظة سكون فتنت بنبض قلبها
وبكل شجون صدقت كذب دمعها
تأكدت الظنون فمحوت حتى اسمها
رمتني بداءها وانسلت ياويلها
غرتها المظاهر فمالت لغيري مثلها
وقالت تجاهر حظيت وطال غيها
وحيث المباهر شدت وساق رحلها
و دقت مزاهر تزف بليلة عرسها
رمتني بداءها وانسلت ياويلها
كل اﻷماني سعيت جاهدا لتنالها
سبل التفاني شرعت لها و سلكتها
وبفيض حناني عرشت لها ﻷظلها
أنكرت زماني ومافتأت تنعم ببعضها
رمتني بداءها وانسلت ياويلها
غلبني الفضول و سألت عن أحوالها
سأل الرسول فأدلت بمافي دلوها
وردت تقول والغصه ملئ حلقها
تركت اﻷصول فركدت وما حسبتها
رمتني بداءها وانسلت ياويلها
آلمني المآل وحزنت بما حل بها
وتمنيت بالحال أن تبيت بليل سعدها
على كل حال فقط كنت يوما أحبها
رمتني بداءها وانسلت فسامحتها
قلم السيد شوقي السيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق