ثرثرة على رقصات الروح,,, بقلم الأستاذ,,, انعنيعة احمد




ثرثرة على رقصات الروح..أخيرة..
لا أعرف وضعي في سخرية الأنا ..
كل الناظرين ينحنون مثلي على نذوب هياكلهم ...
تمتلئ عيونهم بسحر عيوني...
ينعمون في ربيع صحوتهم بنسيم البحر ..
كلهم مثلي..
ينعمون بعذاب الحب تحت لحيف الشمس لتحمر وجناتهم..
وأنا مثلهم أقرأ كثيرا لأفهم وهج المجاري على صفائح الأجساد...

اليوم أتاني زماني..
سأراقب سدى المغيب على الجبال..
لأفهم لماذا كانت تغطيني بجناحين من فضة الغيوم
اذا رأتني أحتضر تحت حرقة العناق ...
إذا اعوج شيطاني راقصا على خشبة الرخام ليدخل وجع نومي في ألحان جراحي..
أو اختفى نهارا غائرا على صدر ناهد أو خرج ليلا مكسور الجناح من غاب الأوهام..
الآن،فهمت لماذا كانوا يتهامسون على طرقات مولدي...
يتهامسون مع فجر مدامتي..يتهامسون قبل طلوع نجمي ..
فهمت كيف يسمع نايي لريح الذرى أنيني...
فهمت لم يقبل شبحي إلى شطآن صيفي ويسقي القرن الوليد بسيولة الأبرار..
ليموت على شفاه الرمال أليفي وتقرع نواقيس جهنم راسي..
نعم،فهمت وهما كنت فيه أهيم...
فهمت لماذا أزين كتاباتي...
لم تعرش مكشوفات أعماقي إذا ضاق لها كفني وسما القبح في كسوة عواطفي...
نعم فهمت ...
لم يحمل موجي في عذاباتي كل أشواقي ويبعثر الحدود في احواض يقيني..
ليرش الآلام في حدائق حنيني ويحصد وهما تتحسسه ذاكرتي ...
فهمت لماذا أحاول رفع صوتي داخل جدراني..
جدران تطوق كل طرقاتي..
جدران ترسم ملامح حروفي بريشة ناري....
فهمت كيف أنهل من معاجمي أوصاف محظوراتي..
كيف يذكي قلبي الدليل لهفة العناد ويعاقب مرارتي..
وكيف يتقاعد جسمي الثقيل ليأتيني عزرائيل ويجمع كل شتاتي .
لأنجو من صنع الأراجيح لحوريات الأيائل...
انعنيعة احمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق