كابـــوس الأمـــــل الأخيــــــــــر (1)
(خيال علمي)
بقلم : هبه عبد الغني عبد المحسن
كانت تجلس بمصاحبة صديقها اللدود الذى اعتادت الخوف منه، واعتادت اليأس من مفارقته ، جالسة هى فى الغرفة الكبيرة ولا تشعر بحجمها
تحدث نفسها: سئمت الظلام، أتمنى الخروج من هذا السجن وأرى النور.. النور
يا لها من كلمة وذكرى جميلة مازالت أتذكره ولكن لا أشعر به .. هل يا تُرى
هذه الغرفة مضاءة؟ وهل أشعة الضوء تتخلل جسمي وحولي رغم عدم شعوري بها ؟ كل
شئ يراني والنور يراني ولكني لا أرى شيئًا .. ضاعت شموعي فجأة وأسرني
الظلام فى سجنٍ قاس، وجعل كل من حولي سجان.. متى ستتركني يا ظلامي.. متى
ستتركني أم أنك ستكون قبري؟
يدخل الطبيب بمرافقة زوجها ...
الطبيب: هل مستعدة لإجراء العملية اليوم؟
في لهفة: نعم مستعدة الآن
قال : ولكن الأمل ضعيف
قالت : لا يهم فهو أيضًا أخر أمل لي ، قد يكتب لي الله أن أرى النور هذه المرة ..
يطلب الطبيب من الممرضة تجهيز غرفة العمليات ويذهب معها إلى الخارج ..
يمسك زوجها بيدها و يحدثها ويبث فيها الأمل حتى وصلا إلى غرفة العمليات فودعها داعيًا الله أن يكتب لها الشفاء هذه المرة .
ساعات مرت دهرًا على محمود وهو ينتظر أن تخرج لبنى من غرفة العمليات .. حتى خرج الطبيب وأكد نجاح العملية ولكن لا أحد يعلم ما هى نتيجة هذا النجاح ، هل سترى "لبنى" النور أم لا..
وبعد أيام قليلة من نجاح العملية قضتها لبنى في المستشفى تكمل علاجها فى انتظار وتمني ما بين أمل وحيرة، جاء ميعادها مع النور حينما أزال الطبيب الشريط من حول عينيها لم تصدق أن أشعة الضوء تتخلل مقلتيها، كانت تنظر حولها لكل شئ والفرحة تملأ قلبها وتسبق ناظرتيها ..
قالت لمحمود: كم افتقدت صورتك منذ سنوات لم أراها
قال دامعًا من الفرحة : وأنا أيضًا افتقدت ابتسامة عينيكِ المنيرة
قالت : اريد العودة لمنزلنا؛ لقد افتقدت كل جزء فيه
سمح لها الطبيب بالخروج على الفور بعد أن هنئها ..
طوال الطريق تتأمل البشر .. الأماكن .. الطرق .. الاضواء التي تزين الشوارع .. تعدد ألوان كل ماترى .. تتساءل عن التغيرات التى حدثت ولم ترَها .. ويجيبها محمود فرحًا بعودة إبصـارها ..
وما أن وصلا منزليهما حتى ظلت تتجول وتتنقل مثل الفراشة من غرفة لأخرى ترقص وتغني فرحة .. حتى وصلت لغرفة الأطفال فتوقفت للحظات ثم ابتسمت ..
قالت : الآن نستطيع إنجاب أطفال وسنقوم برعايتهما معًا
محمود: بالتأكيد حبيبتي بإذن الله سننجب أطفال ونرعاهم ونحيا حياة جميلة يملأها الحب والأمل..
وأثناء العشاء ...
"لبنى" : أتساءل كيف لأى إنسان أن يتبرع لإنسان آخر بنور عينيه ؟
محمود : الرجل الذى تبرع بقرنيته كان يتلفظ أنفاسه الأخيرة وكان يعلم تمام العلم أنه ميت
"لبنى" : كم كنت أتمنى شكره على ما فعله معى، رغم أننى لم أراه ولا أعرف من هو أو حتى أسمه، ولكني أكن له الحب والتقدير فقد وهبني حياة منيرة مليئة بالآمال
وبعد منتصف الليل وأثناء نومها..
رأت لبنى .. هيكل عظمي محترق تحيط به النيران من كل جانب، وسمعت أصوات كثيرة وأصوات صراخ عالية وأصوات طالبة للنجاة، أحدهم يقول لماذا؟ وكيف؟ والآخر يقول يالك من جبار قاسي.. والآخر يقول سامحني .. الأصوات تعلو والنيران تشتد الهيكل يحترق والصراخ ينبع من القلب والعقل معًا!!
استيقظت "لبنى" تصرخ منزعجة خائفة من هذا الكابوس .....
يتبع .....
يدخل الطبيب بمرافقة زوجها ...
الطبيب: هل مستعدة لإجراء العملية اليوم؟
في لهفة: نعم مستعدة الآن
قال : ولكن الأمل ضعيف
قالت : لا يهم فهو أيضًا أخر أمل لي ، قد يكتب لي الله أن أرى النور هذه المرة ..
يطلب الطبيب من الممرضة تجهيز غرفة العمليات ويذهب معها إلى الخارج ..
يمسك زوجها بيدها و يحدثها ويبث فيها الأمل حتى وصلا إلى غرفة العمليات فودعها داعيًا الله أن يكتب لها الشفاء هذه المرة .
ساعات مرت دهرًا على محمود وهو ينتظر أن تخرج لبنى من غرفة العمليات .. حتى خرج الطبيب وأكد نجاح العملية ولكن لا أحد يعلم ما هى نتيجة هذا النجاح ، هل سترى "لبنى" النور أم لا..
وبعد أيام قليلة من نجاح العملية قضتها لبنى في المستشفى تكمل علاجها فى انتظار وتمني ما بين أمل وحيرة، جاء ميعادها مع النور حينما أزال الطبيب الشريط من حول عينيها لم تصدق أن أشعة الضوء تتخلل مقلتيها، كانت تنظر حولها لكل شئ والفرحة تملأ قلبها وتسبق ناظرتيها ..
قالت لمحمود: كم افتقدت صورتك منذ سنوات لم أراها
قال دامعًا من الفرحة : وأنا أيضًا افتقدت ابتسامة عينيكِ المنيرة
قالت : اريد العودة لمنزلنا؛ لقد افتقدت كل جزء فيه
سمح لها الطبيب بالخروج على الفور بعد أن هنئها ..
طوال الطريق تتأمل البشر .. الأماكن .. الطرق .. الاضواء التي تزين الشوارع .. تعدد ألوان كل ماترى .. تتساءل عن التغيرات التى حدثت ولم ترَها .. ويجيبها محمود فرحًا بعودة إبصـارها ..
وما أن وصلا منزليهما حتى ظلت تتجول وتتنقل مثل الفراشة من غرفة لأخرى ترقص وتغني فرحة .. حتى وصلت لغرفة الأطفال فتوقفت للحظات ثم ابتسمت ..
قالت : الآن نستطيع إنجاب أطفال وسنقوم برعايتهما معًا
محمود: بالتأكيد حبيبتي بإذن الله سننجب أطفال ونرعاهم ونحيا حياة جميلة يملأها الحب والأمل..
وأثناء العشاء ...
"لبنى" : أتساءل كيف لأى إنسان أن يتبرع لإنسان آخر بنور عينيه ؟
محمود : الرجل الذى تبرع بقرنيته كان يتلفظ أنفاسه الأخيرة وكان يعلم تمام العلم أنه ميت
"لبنى" : كم كنت أتمنى شكره على ما فعله معى، رغم أننى لم أراه ولا أعرف من هو أو حتى أسمه، ولكني أكن له الحب والتقدير فقد وهبني حياة منيرة مليئة بالآمال
وبعد منتصف الليل وأثناء نومها..
رأت لبنى .. هيكل عظمي محترق تحيط به النيران من كل جانب، وسمعت أصوات كثيرة وأصوات صراخ عالية وأصوات طالبة للنجاة، أحدهم يقول لماذا؟ وكيف؟ والآخر يقول يالك من جبار قاسي.. والآخر يقول سامحني .. الأصوات تعلو والنيران تشتد الهيكل يحترق والصراخ ينبع من القلب والعقل معًا!!
استيقظت "لبنى" تصرخ منزعجة خائفة من هذا الكابوس .....
يتبع .....
0 التعليقات:
إرسال تعليق