خان خليلي
في زمن مماليك توغل بالقدم
وسط سوق مسقوف خشبي
تسللت بين حوانيته اشعة شمس دافئة
تزاحمت فيه ملابس مزركشة
كنوز من ماس ذهب وفضة
حتى أوراق البردي
تمائم وأيقونات وقصائد غزلية
لأجمل حكاية عشق في التاريخ
(أيزيس وأوزيس)
داخل أزقة تحتاج الى فك ألغازها وطلاسمها أشياء
فهي متداخلة كحبات عقد في عنق جميل
تدلى من (عين حورس)
أنه زحام أسطوري وسط تلك المقاعد الخشبية
فهو يشبه بلاد الهند والسند وبلاد تركب الأفيال
وأنواع من أحجار هندية ويمنية وحبشية
تخطف أبصار ناظريها
تسبح في فضاء روائح ماتعة
كالمسك والعنبر والياسمين
أما زائره فلابد أن تكون له رجعة ثانية
أنه خان خليلي
نقش فرعوني .
صاحب الغرابي
0 التعليقات:
إرسال تعليق