ثرثرةُ الرّؤى,,, بقلمك الاستاذ أحمد عمورى






ثرثرةُ الرّؤى
إلى الصديق حسام المقداد
طاحوْنةُ النّسْيانِ تسْرجُ كالقنافذِ شوْكها
تتلذّذُ الغصّاتُ بي ..
وصهيلُ قافية سترْمي ظلّنا خلفَ السّؤالْ
تسْتنْشقُ الرّئتانِ منْ أمْسٍ ضئيلُ الجسْمِ أوْردةَ المكانْ
لي بيْدرٌ زفّتْ بـهِ الأشعارُ قمْحاً كاملُ التكْوينْ
ومعاصر الكلمات تشْدو كالرّحيق بمسْمعي
شعري نديمٌ عابرٌ نحو الضّحى
لمْ يكْتشفْ مثْلي خوابي ترْبتي
أوْ صهْوةُ العصْيانُ بي
مرضى بأبخرة هنا..
ما بعد طوفان يراكم بالأنا زيفاً بما قال المطرْ
صُوْرُ الحقيقة لم يزلْ كالأخرس
نفخ الصّدى أسماء في زفراته
هل حولنا ماتتْ مفاتن للوصايا العشرْ؟
وفصاحة الشّيب المدلّى بالمساق الزّمهريرْ
تنمو كأشواك بأضلع نعوتي
والعروة الوثقى بأفئدتي تنوحُ بقبرها
والشّمس في محيّاها ينام على قلقْ..
طفل العدالة كاليتامى عارياً
أبرار ُهذا الوقت كالأثر المسجّى فوق صحراء الكذبْ
شعراءُ كنــّا في مواويل القصبْ
إنــّا بلاغة موتهمْ ...خطأ العمى
كالعاكفين بقرب مقبرة تنادي عابراً
وكواعب الصّبّار عيني الدّامعهْ
تلقي المعاني بالنّهى قمراً
كلماتها كالشّوك بالمقل الضّريرة منتهاها موعد
مرقوم كالنّيران في كتب تلاشت باللهبْ
والوقتُ فيروسٌ يجاهرُ فوق جوهرة السّكينة كاللقيطْ
لم يعترفْ فينا .. فهلْ هنالك من سببْ؟
غربانهُ الوترُ الّذي شقّ الشّواهدَ بالتناسي والعطبْ
ونمرُّ كالغصّات أسئلةً تدورُ في حلقوم ثرثرة الرّؤى
نبكي قليلاً زهرةً كقصيدة.. شريانها بدم الشّهبْ
منْ نحنُ حتّى نرتجي..
كالبحر أشرعة الصّفا؟
والشّكُ ساعي في ملذّات الرّسائل ينطوي
كالليل في بشرى بحيرات بموجات الغباوة تحتفي..
فينا أمام أنوثة الأمل
عنْقوْدُ دالية السّراب لنا بدا
زغْروْدةٌ فاحتْ بمسْكٍ سرّها قَبْلَ المغيبْ
قدْ ضمّها كالنّعش ما قال القدرْ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

0 التعليقات:

إرسال تعليق