(((((((((((مقامة الباديه 22)))))))))))
قال الراوي رأيت بالمنام
جدول ينساب به الماء--وطبعه الصفاء--ومجراه باﻷرض متعرجه--أتي ليروي البيداء--ويهدي إليها النماء--بلوراته كما الﻵلئ متبهرجه--ومياهه عزباء--شربتها شفاء--وضفافه باﻷزهار متوهجه--ورأيت طيور من السماء--أصواتها كالغناء--صفوفها متعدده--الصف يحوي ثﻻثة أعضاء--والسرب كأنه لواء--بسبعة خطوط مترتبه--يتقدمهم دليل بشرته سمراء--وتعلوه جبهة غراء--وعزائمهم متأهبه--هبطوا من اﻷجواء--وجواري كان اﻹرساء--وأجنحتهم متهذبه--شربوا من الجدول غرفة ماء--فوضح عليهم الإنتشاء--وانطلقت ألسنتهم عاربه--قالوا سمعنا نداء--يستغيث علي إستحياء--فلبينا إليه لننجده--فكان المصاب بالبﻻء--ليس من اﻷحياء--بل كانت القيم المتأصله--القيم هي مقاصد اﻷحياء--وهم خمس أشياء--هدروا في هذه اﻵونه--النفس فقد سفكت الدماء--أو باتوا سجناء--والقاتل لاتشوبه شائبه--الدين وقد بدله علماء--وتعاليمه تأخذ من السفهاء--وكثر من بات ينكره--النسل يولد بالداء--ويحاطوا باﻹغواء--والنسل أصبح عليل بكامله--المال يسلب بالغﻻء--والبطاله وسعر الدواء--وفي العلن يسرق ويقتل حامله--العقل بعد المقاصد ماذهبت هباء--ومكر الليل والدهاء--فمن لﻷعرابي بعد الله يؤمنه--واﻷخﻻق مالها وﻻء--والضمير معروض للشراء--والحب يوئد في أوله--فقالوا
له اكمل ما رأيت وانت نائم بالعراء--فعسي أن تكون محض هراء--وهذا الطير أين موطنه--إنا نراك في إللغاء--أو أصاب عقلك الخواء--وقد كنت فينا من العقول الفاطنه--فنظر إليهم بإستعﻻء--وحمل طرف الرداء--و
للحديث بقيه
قلم السيد شوقي السيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق